محمد محمود
ولد سيدي عالي
في بعض
الأوقات تشعر بالرغبة الملحة في الصراخ بأعلى صوتك حتى يسمعك الآخرون ببساطة هذه
هي حال المواطن الموريتاني هذه الأيام وهو يتابع الصراع الدائر بين الطبقة
السياسية حول مسألة الانتخابات،في الوقت الذي يغرق هذا المواطن من رأسه إلى أخمص
قدميه في مشاكل لا تلوح لها بوادر حلول على الأقل على المدى القريب إن لم نقل على
المدى المتوسط.
عاصمة تواصل
رحلتها المجهولة نحو الأعماق وبنى تحتية متخلفة وارتفاع جنوني في أسعار وسائل
النقل على قلتها وردائتها وأسر قذفت بها أمواج الأطلسي على أرصفة الشوارع المزدحمة
بالمياه والأوساخ والروائح النتنة وأحياء ترقص حافية الشوارع وعارية الأسقف على
أضواء الشموع والمصابيح اليدوية في انتظار أمل في الكهرباء لا يرونه إلا في
أحلامهم.