الأحد، 24 مارس 2013

مرفأ الحب

محمد محمود ولد سيدي عالي
                                                           


ماذا أقول وصوت الحرف منكتــــم      قد ألهب الشوق نارا فيه تــــــضطرم
كم كان وجهكِ في صحراء ذاكرتي      نهرا ونخلا وتاريــــــــخا له شـــــمم
ها إن صوتك في أعمـــاق أوردتـي      أحيى عهودا من الأشواق ما انصرموا
أحتاج وجهكِ هلا كان موعــــــــدنا      حتى يـــــعود صــــدى أيامنا نــــــغم
فقد رميتُ على سفح الرؤى قــــبسا      عساه يُولًد من أحــــــــلامنا حــــُــــلمُ
                                       *****

 يا سيلبابي أنا قد عدتُ من ســـفري       فــــهل أروم وصالا منكِ مــــنسجم
    
وهل لديكِ حنانا كــــنت أعــــــرفه       فـــقد أتيتُ وزادي في الهوى قـــلم      
أتيتُ أتلوا حــروفا قــــال قائـــــلها       العلم يرفـــــــع بيتا أصــــــله عــــدم
ما أتعس الشعر حتى حين يـــقذفني      على ضــــفافكِ لا يبــــقى لـــه كـَـــلِمُ
يا مرفأ الحب كم أهواك في شــغف      مــــــا زال طـــيفك في عينيي يرتسم
فـــــــإن سلوتُ فإني فيك مــــنشغل      ومن هـــــواكِ ســــقيم لــيس بي سقم
                                      *****
يا مرفأ الحب ها قد عدتُ مــــنطلقا      أهدي السلام ورودا عــطرها حِــــكَمُ
أودعت نصفي على هذي الربا قدما      وعدت أبحث علِـي فيه ألتـــــــــــحم
هنا ولـــــدنا فـــــكنا مثل ســـــنبلة       جـــــــذورها بتراب الأرض تـــــلتئم
ما ضرنا أبدا واشٍِ يـــــــــــــــفرقنا       ولا تــــــمكن مـــــــنا حــــــاقد نهِم
وجهان نحن كطين الأرض مـــتحد       وغيـــــرنا بــــــربوع الأرض منقسم
وإن دعا داعيا للعنف قـــــلتُ لـــــه      إرحــــــل فأنتَ غريب سوف تـــنهزم
لا عنف يؤلم منذ اليوم وحـــــــدتنا       فـــــلن يراق على هذي الــــربوع دم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق